نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 72
كان الميثاق مأخوذاً عليهم للَّهبالربوبية ولرسوله بالنبوة ولامير المؤمنين والأئمّة بالامامة، فقال: «ألست بربّكم» ومُحَمَّد نبيّكم وعلي امامكم والأئمّة الهادون أئمّتكم؟ فقالوا: بلى، فقال اللَّه: «أن تقولوا يوم القيامة» أي: لئلا تقولوا يوم القيامة: «انّا كنّا عن هذا غافلين».
فأوّل ما أخذ اللَّه عزّوَجلّ الميثاق على الأنبياء بالربوبية، وهو قوله: «واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم» فذكر جملة الأنبياء، ثم أبرز بالاسامي فقال:
«ومنك» يا مُحَمَّد، فقدّم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لانه أفضلهم، «ومن نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم»[133] فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء، ورسول اللَّه أفضلهم.
ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم على الأنبياء له بالايمان، وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين، فقال: «واذا أخذ اللَّه ميثاق النبيين لما آتاكم من كتابٍ وحكمةٍ ثم جاءكم رسول مصدّقٌ لما معكم» يعني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم «لتؤمننّ به ولتنصرنّه» يعني أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه، تخبروا أممكم بخبره وخبر ولده من الأئمّة.[134]
أوّل المصلّين محمّد صلى الله عليه و آله و سلم وعلي وخديجة
(1) عن ابن فيّاض في شرح الأخبار:
عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت النبي صلى الله عليه و آله و سلم يقول:[135]