ولقد خُصّ دونهم بصفاتٍ
من صفات الإله جلّ عُلاها
ولذا لم نصف بها من سواه
غير أنّا بها وصفنا الإلها
جعل اللَّه بيته لعليٍ
مولداً يا له عُلًا لا يُضاها
لم يشاركه في الولادة فيه
سيد الرسل لا ولا أنبياها
فاكتست مكّة بذاك افتخاراً
وكذا المشعران بعد مناها
بل به الأرض قد علت اذ حوته
فغدت أرضها مطاف سماها
أوما تنظر الكواكب ليلًا
ونهاراً تطوف حول حماها
وبيوم الغدير سبعون ألفاً
شهدوا خطبة النبي شفاها
قال فيها النبي قولًا بليغاً
سمع الكلّ مثلما سمعاها
قائلًا إنّما وليّكم اللَّه
وما جاء فيه ممّا سواها
بايع الحاضرون منهم جميعاً
بيعةً أرغمت أنوف عِداها
أسرع المسلمون فيها ولكن
بخبخ الاشقياء بعد إباها
عنه سل هل أتى ونوناً وصاداً
وكذا الذاريات سلها وطاها
والحواميم مع طواسين سلها
وسواها كفاطر وسباها
سترها بمدحها وثناها
لعليّ كشمسها وضحاها
لم يدع آيةً تنصّ عليه
محكمات الكتاب إلّا تلاها[1561]
[1561] ( 1) رواه العلّامة الأميني في الغدير 6: 29.