responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 657

اللَّه محمدٌ رسول اللَّه حتّى قُبض رحمه اللَّه ورضوانه عليه.

عائشة ترثي علياً عليه السلام عند استشهاده‌

بالاسناد عن زرّ بن حبيش قال:

لمّا استشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أتى الناعي المدينة فضجّت المدينة بالبكاء والنحيب، كاليوم الذي قبض فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأقبل الناس يهرعون الى باب منزل عائشة، فوجدوا الخبر قد سبق اليها، فخرجوا من عندها.

فلمّا كان غداة غد، قالوا: انّ أم المؤمنين عائشة غادية الى قبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأقبل الناس يهرعون اليها وهي لا تطيق الكلام، ولا تردّ الجواب من كثرة الدمعة وشدّة العبرة!! والناس حولها محدقون، حتى أتت الى باب حجرة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأخذت بعضادتي الباب ونادت:

السلام عليك يا سيد الأنبياء، السلام عليك يا سيد الشفّعاء السلام عليك يا أحسن من تقمّص وارتدى، وأكرم من انتعل واحتذى، السلام عليك وعلى صاحبيك أبي بكر وعمر، وأنا واللَّه ناعية اليك أحبّ الخلق لديك، ونادبة أقرب الناس لديك، وقتل واللَّه ابن عمّك الذي فضله لا يُنسى، قُتل واللَّه حبيبك المرتضى، قُتل واللَّه من زوجته سيّدة النساء، فلو كشف عنك يا رسول اللَّه الثرى لرأيتني والهة عبرى، باكية حيرى، ثم استرجعت وقالت:

إنّا للَّه‌وإنّا اليه راجعون.

ثم أمرت أن يضرب بينها وبين الناس بحجاب.

ثم قالت: معاشر الناس ما لكم، ولماذا أنتم مجتمعون، وما أنتم قائلون؟

قالوا: يا أم المؤمنين، ما تقولين في علي بن أبي طالب؟

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 657
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست