نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 538
في الآخرة كنت أحوج، وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة تقرى فيها الضيف وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فاذا أنت قد بلغت بها الآخرة.[1257]
منها قال: لمّا بلغه-/ أي علياً عليه السلام-/ أن عاملًا آخر يأكل ما تحت يديه من أموال العامّة، بعث اليه على عجلٍ يقول: فاتق اللَّه وأردد الى هؤلاء القوم أموالهم، فانك ان لم تفعل أمكنني اللَّه منك لاعذرنّ الى اللَّه فيك، ولاضربنّك بسيفيالذي ما ضربت به أحداً إلّا دخل النار.
واللَّه، لو أن الحسن والحسين عليهما السلام فعلا مثل الذي فعلت، ما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا منّي بارادة، حتى آخذ الحق منهما وأزيح الباطل عن مظلمتهما.[1258]
منها قال: وقد يُدعى أحد الولاة الى وليمة فيمضي اليها، فاذا بالامام يؤنّبه أشدّ تأنيب، ويوبّخه أعنف توبيخ: أفلا قامة حق يريدون أن يرشوه بالدعوة، والحق يقام بدون رشوة، أم لإنزال الباطل منزلة الحق؟ وليس للوالي أن يفعل ذلك ولو أَعطي سلطان الأرض، ثم كيف يمضي الى وليمة يُدعى اليها الثري ويبعد عنها الفقير والمعوز.[1259]
من كلماته عليه السلام في التوحيد
ومن كلماته القصار صلوات اللَّه عليه:
«الإيمان على أربعة أركان: التوكّل على اللَّه، والتفويض الى اللَّه، والتسليم