responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 525

لعبوديّته، متنصّلٍ من خطيئته، متفرّدٍ بتوحيده، مؤمّلٍ منه مغفرة تنجيه، يوم يشغل كلّ عن فصيلته وبنيه.

ونستعينه ونسترشده ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، وشهدتُ له شهود عبد مخلصٍ موقنٍ، وبعزّته مؤمن، وفرّدته تفريد عبدٍ مؤمن متيقّنٍ، ووحّدته توحيد عبد مذعنٍ، ليس له شريك في ملكه، ولم يكن له ولىّ في صنعه، جلّ عن مشيرٍ ووزير، وعن عون ومعين، ونصير ونظير.

عَلِمَ فستر وبطن فخبر، وملك فقهر، وعُصي فغفر، وعُبد فشكر، وحَكَم فعدل، وتكرّم وتفضّل، لم يزل ولن يزول، ليس كمثله شي‌ء، وهو قبل كل شي‌ء وبعد كل شي‌ء، ربٌّ متعزّزٌ بعزّته، متمكّنٌ بقوّته، متقدّسٌ بعلّوه، متكبّرٌ بسموّه.

ليس يدركه بصرٌ، ولم يُحط به نظر، قويٌّ منيع، بصيرٌ سميع، رؤوف رحيم، عجز عن وصفه من يصفه، وضلّ عن نعته من يعرفه قرب فبعد، وبعد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه، ويرزقه ويحبوه، ذولطفٍ خفيّ، وبطشٍ قويّ، ورحمة موسعة، وعقوبة موجعة، رحمته جنّةٌ عريضة مونقة وعقوبته جحيم ممدودة موبقة.

وشهدت ببعث محمدٍ عبده ورسوله، وصفيّه، ونبيّه ونجيّه وحبيبه وخليله صلّى عليه صلوة تحظيره وتزله وتعليه، وتقربه وتدنيه، بعثه في خير عصر وحين فترة وكفر، رحمة لعبيده ومنّةً لمزيده، ختم به نبوّته، وشيّد به حجّته، فوعظ ونصح، وبلغ وكدح، رؤوفٌ بكل مؤمن، رحيمٌ سخيٌّ رضيٌّ وليٌّ زكي، عليه رحمة وتسليم، وبكرة وتكريم، من رب غفورٍ رحيم، قريب مجيب.

وصيَّتكُم معشر من حضرني بوصيّة ربكم، وذكّرتكم بسنة نبيّكم، فعليكم برهبة تسكن قلوبكم، وخشيةٍ تذري دموعكم، وتقيّة تنجيكم قبل يوم يبليكم، ويذهلكم، يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته، وخفّ وزن سيّئته ولتكن مسألتكم وتملّقكم مسألة ذلّ وخضوع، وشكر وخشوع، بتوبة ونزوع، وندم ورجوع.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست