فقال علي: يا رسول اللَّه، أوَ لم تبلّغ الرسالة؟!

قال: بلى، ولكن تُعلّم الناس من بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلموا، وتُخبِرهم بما لم يفهموا.[1239]

فصاحة علي عليه السلام وبلاغته‌

في تفسير القمي رحمه الله عن الصادق عليه السلام قال:

الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام وسئل عن الذي عنده علمٌ من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب؟

فقال عليه السلام: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلّا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر.[1240]

ارشاد القلوب للديلمي رحمه الله، بالاسناد الى المفيد رحمه الله يرفعه الى سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: قال لي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: يا سلمان الويل كلّ الويل لمن لا يعرفنا حقّ معرفتنا وأنكر فضلنا، يا سلمان، أيّما أفضل‌

[1239] ( 1) المصادر:

أخرجه الحمويني في فرائد السمطين 1: 145، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1: 63.

والخوارزمي في المناقب 43، والقندوزي في ينابيع المودّة 313.

والسيّد ابن طاووس في اليقين 59، والكنجي في كفاية الطالب 211.

وابن شهرآشوب في مناقبه 3: 54، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 486، والشيخ النوري في مستدرك الوسائل 3: 192.

والبحراني في غاية المرام 18/ 3 و 166/ 54، والمرعشي في إحقاق الحقّ 15: 13 عن جملة من حملة الحديث ورواته من العامّة.

[1240] ( 2) المصادر:

تفسير القمي 1: 367، عنه البحار 26/ 160/ ح 6 و 35/ 429/ ح 2.