نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 407
فمه، فلم يشك عمروبن العاص في الفتح له، فقال لأبيبكر: ان هذه أرض ذات ضباع وذئاب، وهي أشد علينا من بني سليم، والمصلحة أن نعلو الوادي، وأراد إفساد الحال، وأمره بأن يقول ذلك لامير المؤمنين عليه السلام، فقال أبو بكر، فلم يجبه أمير المؤمنين عليه السلام بحرفٍ واحد.
فرجع اليهم وقال: واللَّه ما أجابني حرفاً واحداً.
فقال عمروبن العاص لعمر بن الخطاب: امضِ أنت اليه فخاطبه، ففعل فلم يجب أمير المؤمنين عليه السلام بشي، فلما طلع الفجر، كبس على القوم، ونزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه و آله و سلم بالحلف بخيله فقال: «والعاديات ضبحاً» فاستبشر النبي صلى الله عليه و آله و سلم واستقبل عليّاً عليه السلام، فنزل عليّ عليه السلام وقال له النبي صلى الله عليه و آله و سلم: (لولا أن أشفق أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح، لقلت فيك اليوم مقالًا لا تمرّ بملأٍ منهم إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك، فان اللَّه ورسوله عنك راضيان.[973]
شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام في أحد
(6) روى أبو جعفر الطبري رحمه الله باسناده عن أبي رافع:[974]
ان راية النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوم أحد كانت مع عليّ بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان لواء المشركين مع ابن أبي طلحة الجهني من بني عبد الدار، فقال له عليّ عليه السلام: أنا القاصم وحمل عليّ على طلحة فقتله، ووقع اللواء فأخذه أبو سعيد بن أبي طلحة الجهني، فحمله ثم قال: هل لك يا قاصم؟
قال عليّ: نعم، وحمل عليه ثم قتله ووقع اللواء فأخذه عثمان بن عبد اللَّه الجهني فحمل عليّ عليه السلام عليه فقتله ووقع اللواء، فأخذه كلدة بن طلحة فحمل عليه