responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 399

عليهم، وله في هذه الغزاة فضيلتان:[959]

إحداهما:

أنه لمّا خرج النبي صلى الله عليه و آله و سلم الى غزاة الحديبية نزل الجحفة فلم يجد بها ماءً، فبعث سعد بن مالك بالروايا، فغاب قريباً وعاد، وقال: لم أقدر على المضي خوفاً من القوم.

فبعث آخر ففعل كذلك، فبعث عليّاً عليه السلام بالروايا، فورد واستسقى وجاء بها الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فدعا له بخير.

والثانية:

أقبل سهيل بن عمرو، فقال: يا مُحَمَّد ان أرقّاءنا لحقوا بك فارددهم علينا.

فغضب النبي صلى الله عليه و آله و سلم حتى ظهر الغضب على وجهه، ثم قال: لتنتهنّ يا معشر قريش، أوليبعثنّ اللَّه عليكم رجلًا امتحن اللَّه قلبه بالايمان‌ يضرب رقابكم على الدين، فقال بعض الحاضرين: من هو يا رسول اللَّه؟ قال: خاصف النعل في الحجرة.

فتبادروا اليها ليعرفوا من هو، فاذا هو أمير المؤمنين عليه السلام، وكان قد انقطع شسع نعل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فدفعها الى عليّ يصلحها، ثم مشى في نعل واحد غلوة سهم. ثم أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم على أصحابه فقال: ان بينكم من يقاتل على التأويل، كما قاتلت على التنزيل؟

فقال أبوبكر: أنا يا رسول اللَّه؟ فقال: لا.

فقال عمر: فأنا؟ فقال: لا.

فأمسكوا، ونظر بعضهم الى بعض، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: لكنه خاصف النعل وأومأ الى عليّ عليه السلام فانه يقاتل على التأويل اذا تركت سنّتي ونبذت، وحرّف‌


[959] ( 1) كشف اليقين 136: 139.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست