responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 304

صحبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وتخلّف عليّ عليه السلام فبات على فراش رسول اللَّه ومكث أيّاماً يردّ الودائع التي كانت عنده ثم هاجر بعد ذلك؟

والجواب: أنه لم يقل: وسبقت كل الناس، وانما قال: وسبقت فقط، ولا يدلّ ذلك على سبقه للناس كافّة، ولا شبهة أنه سبق معظم المهاجرين الى الهجرة، ولم يهاجر قبله أحدٌ إلّا نفرٌ يسير جداً.

وأيضاً فقد قلنا: انه علّل أفضليّته وتحريم البراءة منه مع الاكراه بمجموع أمور، منها:

ولادته على الفطرة.

ومنها: سبقه الى الإيمان.

ومنها: سبقه الى الهجرة، وهذه الامور الثلاثة لم تجتمع لأحدٍ غيره، فكان بمجموعها متميّزاً عن كل أحد من الناس..

وأيضاً فان اللام في الهجرة يجوز أن لا تكون للمعهود السابق بل تكون للجنس، وأمير المؤمنين عليه السلام سبق أبابكر وغيره الى الهجرة التي قبل هجرة المدينة، فان النبي صلى الله عليه و آله و سلم هاجر من مكّة مراراً يطوف على أحياء العرب، وينتقل من أرض قومٍ الى غيرها، وكان عليّ معه دون غيره. أما هجرته الى بني شيبان فما اختلف أحدٌ من أهل السير أن عليّاً كان معه وأبوبكر، وأنهم غابوا عن مكّة ثلاثة عشر يوماً، وعادوا اليها لمّا لم يجدوا عند بني شيبان ما أرادوه من النصرة.

وروى المدائني في كتاب الامثال عن المفضّل الضبّي:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لمّا خرج عن مكّة يعرض نفسه على قبائل العرب خرج الى ربيعة ومعه عليّ وأبوبكر، فأما هجرته الى الطائف فكان معه عليّ عليه السلام وزيد ابن حارثة في رواية أبي الحسن المدائني ولم يكن معهم أبو بكر.

وأما رواية مُحَمَّد بن اسحاق فانه قال: كان معه زيد بن حارثة وحده.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست