قلت لابي عبد اللَّه جعفر بن مُحَمَّد عليهما السلام: جعلت فداك أخبرني عن قول اللَّه عزّوَجلّ: «السابقون السابقون أولئك هم المقرّبون» قال:

نطق اللَّه بها يوم ذرأ الخلق في الميثاق قبل أن يخلق الخلق بألفي عام.

فقلت: فسّر لي ذلك.

فقال: ان اللَّه عزّوَجلّ لمّا أراد أن يخلق الخلق خلقهم من طين، ورفع لهم ناراً فقال ادخلوها، فكان أوّل من دخلها مُحَمَّد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وأمير المؤمنين والحسن والحسين وتسعة من الأئمّة، امامٌ بعد امام، ثم اتبعهم بشيعتهم، فهم واللَّه السابقون.[53]

إنّ اللَّه اختار مُحَمَّداً وآل مُحَمَّد على العالمين‌

(1) قال الإمام الحسن بن علي‌العسكري عليه السلام حدّثني أبي، عن جدّي، عن الرضا عن آبائه، عن علي عليه السلام قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

ان اللَّه عزّوَجلّ اختارنا معاشر آل مُحَمَّد واختار النبيّين، واختار الملائكة المقرّبين، وما اختارهم الّا على علمٍ منه به أنهم لا يواقعون ما يخرجون عن‌

[53] ( 1) المصادر:

النعماني 90:/ ح 20-/ الباب 4.

مختصر بصائر الدرجات 175، عن النعماني بتفاوت يسير.

تأويل الآيات 2: 642.

تفسير البرهان 4: 275/ ح 6.

غاية المرام 388-/ الباب 98/ ح 6.

البحار 36: 401/ ح 11-/ الباب 46، وفي 35: 333/ ح 6-/ الباب 12.

العوالم 15: 275/ ح 12-/ الباب 7.

معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام 5: 438/ ح 1873.