responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 291

علي عليه السلام شرى نفسه للَّه‌تعالى‌

(1) روى السبط ابن الجوزي قال:[620] وذكر أبو اسحاق الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس قال:

لما أراد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أن يهاجر الى المدينة خلّف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه وردّ الودائع التى كانت عنده، وأمره تلك الليلة أن ينام على فراشه وقال له: اتّشح ببردي الحضرمي فانه لا يخلص اليك منهم أحد ولا يصيبونك بمكروه، والقوم قد أحاطوا بالدار.

قال: فأوحى اللَّه الى جبرئيل وميكائيل قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيّكم يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى اللَّه اليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين مُحَمَّد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا الى الأرض فاحفظاه من عدوّه، فنزلا جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، والملائكة تنادي: بخ بخ من مثلك يابن أبي طالب واللَّه يباهي بك ملائكته، ثم توجّه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم الى المدينة، فأنزل اللَّه تعالى عليه في شأن علي عليه السلام:

«ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللَّه واللَّه رؤوفٌ بالعباد».

قال ابن عباس: أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضات اللَّه علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقال ابن عباس: أنشدني أمير المؤمنين شعراً قاله في تلك الليلة:


[620] ( 1) تذكرة الخواص 35.

الأربعين 4: 415-/ 416/ ح 23-/ الفصل 93.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست