نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 236
(16) سعد بن أبي وقاص، قال الحارث بن مالك: أتيت مكّة فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت: هل سمعت لعلي بن أبي طالب منقبة؟
قال: كنّا مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فنودي فينا ليلًا: ليخرج من في المسجد إلّا آل رسول اللَّه، فلمّا أصبح أتاه عمّه، فقال: يا رسول اللَّه، أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام! فقال: ما أنا الذي أمرت باخراجكم ولا باسكان هذا الغلام، ان اللَّه هو أمر به.[487]
(17) أنس بن مالك، قال: لمّا سدّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم أبواب المسجد أتته قريش فعاتبوه، فقالوا: سددت أبوابنا وتركت باب عليّ، فقال: ما بأمري سددتها ولا بأمري فتحتها.[488]
(18) بُريدة الاسلمي، قال: أمر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بسد الابواب، فشقّ ذلك على أصحابه، فلمّا بلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم دعا الصلاة جامعة، حتى اذا اجتمعوا صعد المنبر ولم نسمع لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم تحميداً وتعظيماً في خطبة مثل يومئذ، فقال:
يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها بل اللَّه فتحها وسدّها، ثم قرأ:
«والنجم اذا هوى* ما ضلّ صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلّا وحيٌ يوحى»[489]
[487] ( 1) أخرجه النسائي في خصائص أمير المؤمنين 62/ ح 40، وفي السنن الكبرى 5: 118/ ح 8425. وأخرج باسناد آخر عنه وفيه: ان العباس أتى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال: سددت أبوابنا إلّا باب عليّ!
فقال: ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها.
[488] ( 2) أخرجه الحافظ العقيلي في الضعفاء الكبير 4: 346-/ الرقم 1953، عن مُحَمَّد بن عبدوس، عن مُحَمَّد بن حميد، عن تميم بن عبد المؤمن، عن هلال بن سويد، عن أنس.