نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 137
فقال: هؤلاء الكفّار.
قال: ثم عدلنا عن ذلك الطريق، فلمّا انتهينا الى السماء الرابعة رأيت عليّاً عليه السلام يصلّي، فقلت لجبرئيل: يا جبرئيل، أهذا عليّ وقد سبقنا؟
قال: لا ليس هذا عليّاً، قلت: فمن هو؟
قال: ان الملائكة المقرّبين والملائكة الكرّوبيّن لمّا سمعوا فضائل عليّ عليه السلام وخاصّته، وسمعت قولك فيه: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي»، اشتاقت الى عليّ، فخلق اللَّه عزّوجلّ لها ملكاً على صورة عليّ، فاذا اشتاقت الى عليّ جاءت الى ذلك الملك، فكأنّها قد رأت عليّاً عليه السلام.[286]
دلّ على أن الملك المخلوق من نور عليّ صورة أمير المؤمنين عليه السلام أفضل من سائر الملائكة فأيّ ريبٍ في خلق أمير المؤمنين من النور وأفضليته بعد الرسول الكريم؟
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم في معراجه
(31) في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على اليهود، قال له اليهودي: فان هذا سليمان قد سخّرت له الرياح، فسارت به في بلاده غدوّها شهرٌ ورواحها شهرٌ؟[288]
قال له علي عليه السلام: لقد كان كذلك، ومُحَمَّد صلى الله عليه و آله و سلم أعطيَ ما هو أفضل من هذا، انه اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى مسيرة شهر، وعرج به في
[286] ( 1) عيون أخبار الرضا عليه السلام 272، كفاية الطالب للحافظ الكنجي 131-/ 133 بلفظ مقارب.