لما أسري بي الى السماء أمر اللَّه بعرض الجنة والنار عليّ فرأيتهما جميعاً، رأيت الجنة وألوان نعيمها، ورأيت النار وألوان عذابها، فلما رجعت قال لي جبرئيل عليه السلام: هل قرأت يا رسول اللَّه ما كان مكتوباً على أبواب الجنة، وما كان مكتوباً على أبواب النار؟
فقلت: لا يا جبرائيل.
فقال: ان للجنة ثمانية أبواب على كل باب منها أربع كلمات كل كلمة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها لمن تعلّمها واستعملها، وإنّ للنار سبعة أبواب، على كل باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها لمن تعلّمها وعرفها واستعملها.
فقلت: يا جبرئيل ارجع معي لاقرأها، فرجع معي جبرئيل عليه السلام فبدأ بأبواب الجنة.
فاذا على الباب الأوّل منها مكتوب: «لا إلهَ إلّا اللَّه مُحَمّدٌ رسولُ اللَّه عليٌّ وليّ اللَّه» لكل شيء حيلة وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة،
[281] ( 1) رواه الخوارزمي في مناقبه 215/ ح 25-/ الفصل 19-/ ط الغري.