عليها وأكثرها مفتريات على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم افتعلها وعّاظ السلاطين في عهد بني أمية وبني العباس ارضاءً لاسيادهم نورد منها نموذجاً واحداً:

خبر مكذوب عن العامّة

روت العامّة بأسانيدها أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم قال:

لما أسري بي الى السماء رأيت مكتوباً على ساق العرش: لا إله إلّا اللَّه مُحَمَّد رسول اللَّه أبو بكر الصدّيق عمر الفاروق عثمان ذوالنورين.

أورد الحديث الحافظ السيوطي‌[277] مسنداً، وفي سنده:

أبوبكر عبدالرحمن بن عفان الصوفي، قال السيوطي: أبوبكر وشيخه كذّابان.

وقال الحافظ الذهبي‌[278]: عبد الرحمن بن عفان كذّبه يحيى بن معين.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني‌[279]:

عبد الرحمن بن عفان السرخسي سكن بغداد يروي عن السماع والفضيل بن عياض الرقاق والحكايات.

قال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن معين وذكر أبابكر بن عفان ختن مهدي بن حفص فقال: كذّاب مكذوب رأيت له حديثاً حدّث به عن‌اسحاق‌الفزاري كذباً.

قلت: وله خبر آخر عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصائغ عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه عن جدّه مرفوعاً:

[277] ( 1) اللئالي المصنوعة 165.

[278] ( 2) ميزان الاعتدال 113.

[279] ( 3) لسان الميزان 3: 433-/ ط حيدرآباد.