نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 12
بتأليههم، وهذا-/ والعياذ باللَّه-/ كفرٌ صريحٌ نبرأ الى اللَّه منه وممن يعتقد به «ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين».
وهذا شيخ الطائفة ابن بابويه الصدوق رحمه الله يقول فيكتابه «الإعتقادات»:[25]
«اعتقادنا في الغلاة والمفوّضة أنهم كفّارٌ باللَّه جل اسمه، وأنهم شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية، ومن جميع أهل البدع والاهواء المضلّة، وأنه ما صغّراللَّه جلّ جلاله تصغيرهم شيء، قال اللَّه تعالى:
«ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللَّه الكتاب والحكم والنبوّة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون اللَّه ولكن كونوا ربّانيين بما كنتم تعلّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون* ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد اذ أنتم مسلمون»[26]
وقوله تعالى: «يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على اللَّه الّا الحق انما المسيح عيسى بن مريم رسول اللَّه وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه فآمنوا باللَّه ورسله ولا تقولوا ثلاثةٌ انتهوا خيراً لكم انما اللَّه الهٌ واحد سبحانه أن يكون له ولدٌ له ما في السماوات وما في الأرض وكفى باللَّه وكيلًا»[27]
إنّ انتحال بعض الغلاة واجهة التشيّع وحب أهل البيت عليهم السلام لنشر الحادهم وكفرهم بين المسلمين، أعطى أعداءنا الذريعة لاتهام أئمة الحق بالانحراف عن الإسلام، ومن ثمّ الطعن في عقيدة الشيعة بدون رويّة، فقد ذهب أكثر المؤرّخين