فمما طعنوا على عمر ان قيل: بَلَغ من قلة علمه انه لم يجوِّز الموت على النبي (ص)، وأنه أسوة في ذلك للأنبياء حتى قال: والله ما مات محمد، ولن يموت حتى يقطع أيدي رجال وأرجلهم! حتى تلا عليه أبو بكر قوله: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ[134]، وقوله: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ[135]، فقال عند ذلك: أيقَنت بوفاته، وكأني لم أسمع هذه الآية[136] وذلك يدل على انه ما كان يحفظ القرآن، أو ما كان يفكّر فيه، ومن هذا حالُه لا يجوز أن يكون اماماً.
[136]- راجع: شرح النهج لابن أبي الحديد 2/ 40- 41 ط دار المعارف بمصر، وتأريخ الطبري:
3/ 200 ط دار المعارف، وفي الكامل لابن الاثير: 2/ 219 قال عمر: فو الله ما هو الّا أن سمعتها، فعقرت حتى وقعت على الأرض ما تحملني رجلاي وقد علمت ان رسول الله قد مات.
ومثله في كتاب أخبار عمر للطنطاوي نقلًا عن ابن هشام، والبخاري، ومسند احمد.
وفي مستند ابن ماجة: الحديث 1627(( قال عمر: فلكأني لم أقرأها الّا يومئذٍ)).
ويعد الشاعر حافظ ابراهيم في قصيدته العمرية هذا من مناقبه حيث يقول:
نام کتاب : الفصول المهمة في صلاة ابي بكر في مرض رسول الله( ص) نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 90