( (الثامن)): انه (ص) استخلف ابا بكر في الصلاة وما عزله فيبقى اماماً فيها، فكذا في غيرها، اذ لا قائل بالفصل، ولذلك قال علي (ع): قدَّمك رسول الله (ص) في امر ديننا، افلا نقدمك في امر دنيانا؟![55]

وقال الفخر الرازي في حجج خلافة ابي بكر-:

( (الحجة التاسعة: انه (ص) استخلفه على الصلاة ايام مرض موته وما عزله عن ذلك، فوجب ان يبقى بعد موته خليفة له في الصلاة، واذا ثبت خلافته في الصلاة ثبت خلافته في سائر الامور، ضرورة انه لا قائل بالفرق))[56].

وقال الأصفهاني:

( (الثالث: النبي استخلف ابا بكر في الصلاة ايام مرضه، فثبت استخلافه في الصلاة بالنقل الصحيح، وما عزل النبي ابا بكر عن خلافته في الصلاة، فبقي كون ابي بكر خليفته في الصلاة بعد وفاته، واذا ثبت خلافة ابي بكر بعد وفاته في الصلاة ثبت خلافة ابي بكر بعد وفاته في غير الصلاة لعدم القائل بالفصل))[57].

[55]- هذا الكلام موضوع على أمير المؤمنين قطعاً والذي جاء به مرسلًا كما في الاستيعاب 3/ 971 هو الحسن البصري المعروف بالارسال والتدليس والانحراف عن أمير المؤمنين.

[56]- الاربعين: 284.

[57]- شرح طوالع الأنوار في علم الكلام.