بالخطأ؟! ويخالف في الشئ ثم يعود الى قول من خالفه فيوافقه عليه؟! ويقول: (لولا عليّ لهلك عمر)؟![689]

وكيف لم يحتج عمر بهذا الخبر هو نفسه في بعض المقامات التي احتاج الى الاحتجاج فيها؟! وكيف لم يقل أبو بكر لطلحة، لما قال له: ما تقول لربك اذا ولّيت فظّاً غليظاً؟[690] أقول له: ولّيت من شهد الرسول (ص) بان الحق ينطق على لسانه‌[691]؟!

( (الفضائل المزعومة))

الحديث السادس والعشرون: ( (ما أعدالله لمحبي الشيخين في الجنة من الكرامة))

قال العلامة السيد حامد حسين الموسوي قدس سرّه‌[692]: ومن بهتانهم وعدوانهم، ما تخرَّصوه ونقلوه من حكاية رسول الله (ص): ( (ان في السماء خيلًا موقوفه لمحبي أبي بكر وعمر))[693].

[689]- انظر المناقب للخوارزمي 80/( 65) وذخائر العقبي للطبري: 93.

[690]- تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 249- 553، الرياض النضرة للطبري: 1/ 223( 557).

[691]-( الشافي في الأمامة للمرتضى: 3/ 129).

[692]- شوارق النصوص ج 2: الفصل الاول: 753- 758:

[693]- رواه الطبري في الرياض النضرة في فضائل الشيخين: 1/ 366( 263) أخرجه ابن خيرون وابن عبد كويه، ورواه الوصّابي في الاكتفاء.