على الله أنه اثنى و اطري على أبي بكر عند ولادته، و أقبل مخاطباً على جنة عدن، حالفاً بعزته و جلالته وقال: (لادَخَلك الا من يحبّ هذا المولود)!

و قد رواه علي بن نعيم البصري، و الملا في سيرته و زاهر بن طاهر الشحامي‌[585]، قال المحب الطبري في الرياض النضرة، في فضائل ابي بكر في ذكر ما جاء في الترغيب في محبته:

( (عن ابن عمر: قال: قال رسول الله (ص): (لما كانت الليلة التي ولد فيها أبوبكر الصديق، أقبل ربكم عزوجل على جنة عدن، فقال: و عزتي و جلالي لا أدخلك الا من أحب هذا المولود) خرجه علي بن نعيم البصري، وقال: غريب، عن حديث الزهري عن نافع، وخرجه الملا في سيرته))[586].

أقول: ان هذا الخبر قد حكم عليه شيوخهم بالكذب و الأفتراء، والاختلاق والوضع، منهم: الخطيب و ابن الجوزي و الذهبي و السيوطي، والشيخ علي بن محمد بن العراق، و الشيخ رحمة الله، والقاضي محمد بن الشوكاني‌[587].

[585]- ذكره زاهر، بن طاهر في كتابه(( الالهيات)) كما ذكر ذلك السيوطي في اللآلي‌ء المصنوعة: 1/ 268.

[586]- الرياض النظرة للطبري: 2/ 155( 631) و سيلة المتعبدين للملا: 5/ 2( 106) عن أبي هريرة.

[587]- انظر تأريخ بغداد للخطيب: 4/ 78( 1719) والموضوعات لابن الجوزي: 1/ 234 و ميزان الاعتدال للذهبي: 1/ 260( 446) و اللآلي المصنوعة للسيوطي: 1/ 269 وتنزيه الشريعة

لابن العراق: 1/ 343 والفوائد المجموعة للشوكاني: 332، و كذا صرح ابن عساكر بتأريخه ببطلان هذا الحديث: 30/ 146.