responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 344

«عقيدة الشيعة في الرجعة»

(28)

إيمان الشيعة بالرجعة لايتعدّى‌ إيمانهم بقوله تعالى‌: «وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا»[735].

ومفهوم الآية واضحٌ وهو يريد الحشر من كلّ امّة فوجاً ولايريد حشر القيامة، وإلّا كان اختصاص الحشر من كلّ أمّة فوجاً لغواً باطلًا، وهو مُحالٌ على اللَّه تعالى‌ ان يريده، فلايجوز حمل كلامه عليه، ولذا تراه لَمّا ارادَ حشر القيامة عبّرَ بما يفيده، فقال تعالى‌: «وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً»[736] فعلمنا من ذلك انّ الآية الاولى‌ تريد الرجعة وتختّص بها، والثانية تريد حشر القيامة.

وقال تعالى‌ فيما اقتَصّهُ من قول الكافرين: «قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ»[737] فهو يفيد ان اللَّه تعالى‌ أماتَهمُ فى هذه الدنيا، ثمّ احياهم وارجَعَهُم إلى الدنيا، ثمّ اماتَهُم ثمّ احْياهُم في القيامة كما يقتضيه اعترافهم ومحاولة خروجهم من النار، فالآية صَريحة في انّ لهم حياتين وموتتين، الموتة الاولى‌ التي ذاقوها بعد حَياتهم الاولى‌، والموتة الثانية التي ذاقوها بعد رجُوعهم إلى الدنيا في الرجعة، والحياة الثانية التي عَادُوا إليها هي في القيامة، لأنّ الموت لايُطلَق حقيقة إلّاعلى ذي حياة، ولايمتَنع على قدرة اللَّه تعالى‌ انّ يُعيد جماعة ممّن مُحِّضوا الإيمان مَحضاً، وجماعة أخرى‌ مُحِّضوا الكفر


[735] النمل: 83.

[736] الكهف: 47.

[737] غافر: 11.

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست