نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 267
وجلّ.
ويعتقدون بأنّ القرآن الكريم معجزته الخالدة «لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»[551]، وانّه هو الموجود اليوم بين الدّفتين بأيدي المسلمين أجمعين، لم ينقض منه شيء ولم يَزد فيه شيءٍ على نحو التواتر المفيد للقطع واليقين.
«المذهب الحقّ في صفات اللَّه عَزّ وجَلّ»
(5)
المذهب الحقّ الذي عليه اصحابنا المحقّقون من المتقدِّمين والمتأخّرين انّ اللَّه ربْ العالمين، وخالقهم ورازقهم، لاشريك له ولاشبيه، وانّ رسوله محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم والأئمة عليهم السلام عبيد اللَّه مخلوقون، مربوبون، مكلّفون بلوازم العبوديّة بلا احتمال النبوّة في الأئمة، ولامدخليّة لهم، ولاللنبيْ صلى الله عليه و آله و سلم فيما هو من علائق الالوهيّة، بل خَلقَهُم من نور عظمته، ومنحهم جميع محامد الفعال وغرائب الأحوال وأودعهم الأسرار والاسم الأعظم، وجعل متابعته بدون متابعتهم عين مخالفته، وعاملهم معاملة نفسه كما صرّحت به الزيارة الجامعة الصغيرة المرويّة في كتاب: «مَن لايحضره الفقيه» حيث قال: (مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ والَى اللَّهَ وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عادَى اللَّهَ وَمَنْ عَرَفَهُمْفَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَمَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)[552]