إنها نزلت بمكة في بدء الدعوة الإسلامية، وقد أخرج البزاز والطبراني في سبب
نزولها عن أنس بن مالك: انها نزلت عند مرور النبي صلى الله عليه وآله
وسلم
على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه
جبرائيل([144])؛
فأخبرت الآية عن ظهور أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة الله له، وخذلانه
للمشركين الذين ناوءوه واستهزؤوا بنبوته، واستخفوا بأمره، وكان هذا الإخبار في
زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط شوكة قريش، وانكسار سلطانهم، وظهور
النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليهم؛ ونظير هذه الآية قوله تعالى: