جيم ــ «وقال عبدالمطلب لأم أيمن ــ وكانت تحضنه ــ: يا بركة لا تغفلي عن ابني فإني وجدته مع غلمان قريباً من السدرة، وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة»([77]).

دال ــ «وكان عبدالمطلب لا يأكل طعاماً إلا يقول: «عليّ بابني فيؤتى به إليه، فلما حضرته الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحياطته»([78]).

خامساً: الآيات التي ظهرت منه صلى الله عليه وآله وسلم حينما كان في كفالة عمه أبي طالب عليه السلام

كان أبو طالب يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم حباً شديداً لا يحبه ولده، «وكان لا ينام إلا إلى جنبه، ويخرج، فيخرج معه؛ وصب به أبو طالب صبابة لم يصب مثلها بشيء قط»([79]).

أما الآيات التي ظهرت منه صلى الله عليه وآله وسلم لعمه فهي كالآتي:

أ ــ «كان إذا أكل عيال أبي طالب جميعاً أو فرادى لم يشبعوا، وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شبعوا، فكان أبو طالب إذا أراد أن يغديهم، قال: كما أنتم حتى يأتي ولدي.

[77] الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1، ص 118؛ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج 3، ص 85؛ عيون الأثر لابن سيد الناس: ج 1، ص 56.

[78] الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1، ص 118؛ السيرة النبوية لابن كثير: ج 1، ص 241؛ البحار: ج 15، ص 402.

[79] البداية والنهاية لابن كثير: ج 2، ص 244؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 3، ص 86.