وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو أن عبداً بكى في أمة لرحم الله تعالى ذكره تلك الأمة لبكاء ذلك العبد»([15]).

باء: الحزن والبكاء ينيران القلب ويرققانه

عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «البكاء من خشية الله ينير القلب ويعصم من معاودة الذنب»([16]).

وعنه عليه السلام أيضا أنه قال: «ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب»([17]).

جيم: البكاء في الدنيا نعيم في الآخرة

عن الإمام الباقر عليه السلام: «كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث، عين سهرت في سبيل الله، وعين فاضت من خشية الله، وعين غضت عن المحارم»([18]).

وعن الإمام الصادق عليه السلام: «ما من شيء إلا وله كيل أو وزن إلا الدموع فإن القطرة تطفئ بحاراً من نار، وإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق

[15] بحار الأنوار: ج 90، ص 336.

[16] عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الليثي الواسطي: ص 21.

[17] وسائل الشيعة: ج 16، ص 45. بحار الأنوار: ج 76، ص 55.

[18] أصول الكافي للشيخ الكليني: ج 2، ص 80.