responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 315

سرعة التحرك والزحف بجيشه إلى بغداد للقضاء على مركز القيادة العباسي بزعامة الحسن بن سهل الذي كان هو ومن معه من قادةِ ومقاتلين يشعرون بإحباط كبير بفعل الهزائم التي لحقت بهم مما أدى إلى ضعف معنوياتهم وسيطرة الخوف والفشل على نفوسهم حينما أيقنوا أن الخطر بات قريباً من بغداد، فصاروا في وضعِ دفاعي عنها بعد أن كانوا في وضع هجومي، إذ إنّ أبا السرايا كان يعتزم الهجوم على بغداد وإسقاطها بعد أن وجه محمد بن سليمان الحسني " إلى المدائن وأمره أن يأتي بغداد من الجانب الشرقي، فأتى المدائن وأقام بها وهزم أصحاب الحسن إلى بغداد " ([927]).

ولكن يبدو أن أبا السرايا قد تباطأ في ذلك وأعطى الفرصة للحسن بن سهل بأن يسترد أنفاسه باستدعائه لهرثمة بن أعين القائد العباسي المحنك الذي كان سبباً في ارتفاع معنويات الجيش العباسي واستعادة تنظيم صفوفهِ.

ثانياً: التحركات العسكرية المحكمة التي قام بها قادة الجيش العباسي أثناء خروج هرثمة بن أعين للقاء أبي السرايا في الكوفة فقد أمر الحسن بن سهل بعض قادته بالتحرك إلى المدائن وواسط والبصرة لإعادة السيطرة عليها وإخراج العلويين منها وقد تم لهم ذلك بالفعل مما أدى إلى قطع طرق إمداد جيش أبي السرايا بالخيل والرجال في حال هزيمتهم، وكذا القضاء على العمق الدفاعي الذي يمكنهم له اللجوء إليه في حال تقهقرهِم وانسحابهم من المعركة لإعادة تنظيم صفوفهم فقد " سار علي بن سعيد في شوال إلى المدائن فقاتل بها أصحاب أبي السرايا فهزمهم واستولى على المدائن " ([928]).



[927] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج5، ص418.

[928] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص533.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست