responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 276

صوتاً - وقال علي بموسى بن جعفر. فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وقال أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم يقرأ علي كذا، فتؤمنني أن لا تخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فقال: وآلله لا فعلت ذاك. ولا هو من شأني. قال: صدقت، يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله في المدينة([797]).

وذكر ابن شهر آشوب ([798]) أن المهدي استدعى حميد بن قحطبة في منتصف الليل وأمره بقتل الكاظم (عليه السلام) في السحر بغتة، فنام فرأى في منامه علياً عليه السلام يشير إليه ويقرأ (فهل عسيتم) فانتبه مذعوراً ونهى حميداً عما أمره.

وبشكل عام فإنّ خلافة المهدي العباسي كانت تعتبر أياماً زاهرة بالنسبة للعلويين إذ أعيدت لهم بعض حقوقهم المسلوبة فاحتفظوا بكرامتهم وتبوؤا المكانه اللائقة بهم في المجتمع الإسلامي، وكان المهدي يرفدهم بالصلاة ويقضي حوائجهم ويوصي الولاة بالإحسان إليهم، ولكن هذه الحقوق وهذه الكرامة قد عادت للزوال حينما تولى موسى الهادي الخلافة سنة 169هـ /785م بعد هلاك أبيه إذ كان سيئ الخلق صعب المراس شديد القسوة على الرعية متغطرساً عنيداً.قال المسعودي([799]) في وصفه " كان موسى قاسي القلب، شرس الأخلاق، صعب المراس ".

وقال غيره كان جباراً وهو أول من مشت الرجال بين يديه بالسيوف المرهفة



[797] الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج13، ص32؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج9، ص87؛ المزي، تهذيب الكمال، ج7، ص256؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج6، ص272ـ 273؛ ابن طولون، شمس الدين محمد (ت 953هـ)، الأئمة الاثنا عشر، تحقيق: صلاح الدين المنجد، (دار الصادر: بيروت، 1958م)، ص89ـ 90؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج48، ص148.

[798] مناقب آل أبي طالب، ج3، ص418.

[799] مروج الذهب، ج4، ص183.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست