responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 274

ثانياً: ثورة الحسين بن الحسن (صاحب فخ) 169هـ / 785م

تنفس العلويون الصعداء حينما ولي الخلافة محمد المهدي بعد هلاك أبيه أبي جعفر المنصور سنة 158هـ / 774م فلقد خفف الضغط عليهم وأحسن إليهم ورفع عنهم الظلم والحيف الذي صابهم في عهد أبيه، فأطلق سراح المسجونين وأعاد لهم ما اغتصبهُ أبوه من أموالهم.

اتبع الخليفة محمد المهدي سياسة جديدة مع العلويين تكاد تختلف عن سياسته والده المنصور المتميزة بالقسوة والشدة حيث عمل على إرضائهم من خلال استرجاع أموالهم وأراضيهم التي صودرت من قبل أبيه المنصور كما أغدق عليهم الأموال إلا أنّه في نفس الوقت عمل على مراقبتهم ووضعهم أمام ناظريه وسمح لبعض زعمائهم الإقامة في بغداد ومن أراد منهم البقاء في المدينة فقد أمر ولاته بالإحسان إليهم وأيضاً مراقبة تحركاتهم وتصرفاتهم ([789]).

وقد كانت سياسة الرفق والين التي اتبعها المهدي تجاه العلويين سياسة حكيمة قد آتت آكلها في التخفيف من استياء العلويين ضد جور بني العباس وأطفأت نائرة غضبهم على من قتل من رجالاتهم في عهد المنصور فلم يخرج خارجٌ منهم طوال فترة خلافته التي استمرت لأكثر من عشر سنوات ولم يتعرض لأحد منهم بالقتل والتشريد والاضطهاد في البلاد سوى علي بن العباس بن الحسن([790]) الذي قدم إلى بغداد ودعا إلى نفسه سراً واستجابت له جماعة من الزيدية



[789] نقلاً عن: السماوي، زهراء، آل الحسن، ص142.

[790] علي بن العباس بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ويكنى أبا الحسن، وأمه عائشة بنت محمد بن عبد الله مات في المدينة. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص342.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست