responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 232

انقلاباً عسكرياً نقل الحكم من بني أمية إلى بني العباس ونقل العاصمة من الشام إلى العراق وأدى ذلك إلى استبدال نفوذ بنفوذ فلم تختلف النظم الإدارية ولا المالية في كلا العصرين بل من المؤكد أن الحكم العباسي كان أقسى وأعنف بكثير من الحكم الأموي ([647]).

فلقد أصبح المسلمون أيام العباسيين إزاء حكمٍ استبدادي كأشد ما يكون الاستبداد حكمٍ لا يحسب فيه حساب للرعية، فهي أدوات مسخرة للحاكم، وليس لها من الأمر أي شيء، ففي يده كل الأمر وكان السلطان يولي الولاة والقضاة والوزراء والقواد وأصحاب الشرطة والمحتسبين الذين يراقبون الأسواق، ويعزلهم جميعاً حسب مشيئتهِ وهواه ([648]).

فما أن بويع أبو العباس السفاح بالخلافة في الكوفة ثالث من ربيع الأول سنة (132هـ / 749م) صلى بالناس الجمعة وقال في خطبته: " الحمد الله الذي اصطفى الإسلام لنفسه فشرفه، وكرمه وعظمه، واختاره لنا وأيده بنا، وجعلنا أهله وكهفه وحصنه، والقوام به والذابين عنه... إلى أن قال فلما قبض الله نبيه قام بالأمر أصحابه إلى أن وثب بنو حرب وبنو مروان فجاروا واستأثروا فأملى الله لهم حيناً حتى آسفوه فانتقم منهم بأيدينا ورد علينا حقنا ليمنَّ بنا على الذين استضعفوا في الأرض وختم بنا كما افتتح بنا وما توفيقنا أهل البيت إلا بالله"([649]).



[647] القرشي، باقر شريف، عصر الإمام الصادق عليه السلام، ج7، ص90.

[648] ضيف، شوقي، العصر العباسي الأول، ط4، (دار المعارف: القاهرة، 1972م)، ص21.

[649] ابن تغري بردي، جمال الدين أبو المحاسن يوسف الأتابكي (ت847هـ)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، (المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة: القاهرة، 1963م)، ج1، ص320.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست