responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 196

بذلك فكتب بذلك يوسف إلى الوليد بن يزيد فكتب الوليد إلى نصر بن سيار يأمره أن يؤمنه ويخلي سبيله وسبيل أصحابه فدعاه نصر بن سيار فأمره بتقوى الله وحذره الفتنة ([556]).

فقال له يحيى: وهل فتنة في أُمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أعظم من فتنتكم التي أنتم فيها من سفك الدماء، والشروع فيما لستم له بأهل فسكت عنه نصر وخلى سبيله ([557]).

إنّ في جواب يحيى هذا رداً جهادياً في وجه أعوان الطغاة والظالمين ويعد بحق من أفضل أنواع الجهاد إذ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" ([558]).فخرج يحيى إلى سرخس وقد سرح نصر بن سيار إلى عماله على المدائن أن يزعجوه وأن يسلمه كل عامل إلى العامل الذي يليه يؤمنوا ثورته ([559]).حتى وصل إلى الأبرش ([560]) وكان عامل الأمويين عليها عمرو بن زرارة فأمر له بألف درهم ثم أشخصه حتى انتهى إلى بيهق ([561]) وفي بيهق أظهر يحيى دعوته



[556] للتفاصيل ينظر: الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج7، ص228.

[557] الهاروني، الإفادة في تاريخ الأئمة السادة، ص16.

[558] ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج3، ص19.

[559] للمزيد ينظر: الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج7، ص228ـ 230؛ الجد، حيدر، مرقد شهيد الجوزجان يحيى بن زيد بن علي، ص58.

[560] الأَبرشُ: لقب جَذِيمَةَ بن مالك وكان به بَرَص فكنَوْا به عنه، وقيل: سمي الأَبرَش لأَنه أَصابه حَرْق فبقي فيه من أَثر الحرْق نُقَط سُود أَو حُمْر، وقيل: لأَنه أَصابه بَرَص فهابت العرب أَن تقول أَبْرَص فقالت الأَبرَش: الأَرْقَط والأَنْمَر الذي تكون فيه بقعة بيضاء وأُخرى أَيّ لون كان، الذي يكون به نُكَت فوق البَرَش. ينظر: ابن منظور، لسان العرب، مادة أبرش.

[561] بيهق: ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور تشتمل على ثلاثمائة وإحدى وعشرين قرية بين نيسابور وقومس وجوين، بين أول حدودها ونيسابور ستون فرسخاً. ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج1، ص537

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست