responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 131

السلام وعمته زينب بنت علي عليهما السلام وبعض نساء بني هاشم في تعرية الحكم الأموي وكشف واقعه الحقيقي أمام أنظار المسلمين مما حدا بيزيد بن معاوية إلى تحميل تبعات مقتل الإمام الحسين عليه السلام على عبيد الله بن زياد بعد أن استدعاه إلى الشام وأعطاه أموالاً كثيرة وأكرمه وأعظمه.

قال المؤرخون إنّه (أي يزيد) استدعى ابن زياد وأعطاه أموالاً كثيرة وتحفاً عظيمة وقربه مجلسه ورفع منزلته وأدخله على نسائه وجعله نديمه([363]).

وذكر ابن الأثير ([364]) : ولما وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده، ووصله، وسرّه ما فعل ثمّ لم يلبث إلاّ يسيراً حتى بلغه بغض الناس له، ولعنهم، وسبّهم فندم على قتل الحسين فكان يقول: وما عليّ لو احتملت الأذى وأنزلت الحسين معي في داري وحكّمته فيما يريد وإن كان عليّ في ذلك وهنّ في سلطان حفظاً لرسول الله، صلّى الله عليه - وآله - وسلّم، ورعاية لحقّه وقرابته! لعن الله ابن مرجانة فإنّه اضطرّه، وقد سأله أن يضع يده ([365]) أو يلحق بثغر حتى يتوفّاه الله، فلم يجبه إلى ذلك فقتله، فبغضني بقتله إلى المسلمين، وزرع في قلوبهم العداوة فأبغضني البر والفاجر بما استعظموه من قتل الحسين مالي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.



[363] سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص الأمة، ص 290؛ القمي، عباس، الكنى والألقاب, ط3, (المطبعة الحيدرية: النجف, 1970)، ج1، ص91.

[364] الكامل في التاريخ، ج3، ص439.

[365] ومن المؤكد أن هذه العبارة من إضافات يزيد أو مؤرخي البلاط، لأنّ الإمام الحسين عليه السلام لم يقل أبداً أنّه مستعد لمبايعة يزيد ووضع يده في يده وذلك لأنّ ثورة عاشوراء منذ بدايتها إلى نهايتها كانت رفضاً لبيعة يزيد من الأساس. السبحاني، جعفر، سيرة الأئمة عليهم السلام، ص192.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست