العباسي عن ستة عشر ألف مسألة([142])، وهذا ما يزيد في رسوخ العقيدة وبمنزلة دليلٍ حسيٍّ على حقانية أهل البيت عليهم السلام وأنهم ممّن ورث علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

واستمرت مدرسة الفقهاء الرواة التابعة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام تسير على الخط الذي رسمه لها الإمامان الصادقان لتتكامل في عطائها وتكتمل في هذا العصر كل متطلبات المدرسة العلمية من حيث المنهج العلمي والمصدر والمادة لتمهد لعصر الغيبة والتي سوف نتحدث عنه فيما بعد.

وكان في عصر الأئمة الثلاثة لكل واحد منهم ثقاة وأصحاب ممن ينتسبون إلى مدرستهم أساتذة وطلاباً وقد أوردهم العلامة المجلسي في بحاره في الجزء(50) تحت عناوين من ثقاته ومن أصحابه ونذكر نماذج للمثال وليس على سبيل العد والحصر مثلاً كان من ثقات الإمام الجواد، أيوب بن نوح بن دراج الكوفي ومن أصحابه، شاذان بن الخليل النيسابوري، ومن ثقات الإمام الهادي أحمد بن حمزة اليسع ومن أصحابه، داود بن زيد، ومن ثقات الإمام العسكري علي بن جعفر الهماني ومن أصحابه محمد بن الحسن الصفار والحسين بن روح النوبختي وغيرهم الكثير الكثير يذكرهم المجلسي وغيره([143]).

أهم المؤلفات في عصر الأئمة (الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام )

فقد ذكر المؤرخون ما يلي من مؤلفاتهم:

1 - التفسير المعروف بـ(تفسير الإمام الحسن العسكري). يرويه الشيخ

[142] المصدر السابق: ج3، عصر الجواد. وانظر: تاريخ التشريع الإسلامي، الفضلي، 196.

[143] انظر: المصدر السابق والبحار، للمجلسي: ج50، تحت عنوان من ثقاته ومن أصحابه.