responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري نویسنده : المدوح، مرتضى جواد    جلد : 1  صفحه : 64

الأنموذج الثاني: محمد بن مسلم ( ت/150هـ)

وهو من أعاظم فقهاء الشيعة، وقد حفظ عن الإمامين محمد الباقر وجعفر الصادق عليهما السلام آلاف الأحاديث وكان ذا فكر ثاقب ولسان سؤول، فقد روى الكشي في رجاله عنه قوله: «ما شجر في رأيي شيء قط إلا سألت عنه أبا جعفر حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث، وسألت أبا عبد الله عن ستة عشر ألف حديث»([98]). وذكر له النجاشي كتاباً باسم الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام.

دوره العلمي والفقهي

لا يشك أحد في أنّ كثيراً من أصحاب الأئمة عليهم السلام سيما المبرزين منهم لم تتلخص وظيفتهم في نقل الأخبار والآثار فحسب، وإن كانت تلك المسؤولية بمكانة من الخطورة والأهمية، بل إنّ ثمّة مسؤولية علمية أكبر قد أُنيطت بهم، وهي عبارة عن عملية الاجتهاد والاستنباط، وقد كان الأئمة عليهم السلام يولون أهمية خاصة لهذا الجانب باعتباره الضمان الوحيد لديمومة حركة الفقه ونموّها في المنظور القريب والبعيد، ولذا تصدّوا للقيام بإعداد أصحابهم وتدريبهم على مبادئ الاستنباط لإتقانها أولاّ وإعمالها بالإفادة منها فيما لو أعوزهم النص وقصروا عن الوصول إلى المعصوم عليه السلام، وقد رسموا عليهم السلام خطوطاً عريضة ومحاور رئيسة مثّلت دورهم في ترشيد حركة الاجتهاد وتنمية الخبرة لدى أصحابهم وذلك عبر:

1 - بيان القواعد العامة.

2 - تقنين عملية الاستنباط وضبط أدلّتها.


[98] مصادر السنة الشريفة: ص27،. وانظر: تاريخ التشريع الإسلامي، ص117.

نام کتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري نویسنده : المدوح، مرتضى جواد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست