السنة في الرد على منهاج الكرامة) وكان ابن المطهر مشتهر الذكر وحسن الخلق، ولما بلغه بعض كتاب ابن تيمية قال: لو كان يفهم ما أقول أجبته» ([299]).

وروي أن العلامة الحلي لما اطلع على كتاب (منهاج السنة) لابن تيمية في الرد على كتابه (منهاج الكرامة)، كتب إلى ابن تيمية بالبيتين التاليين:

وترجمه السيد الصدر في كتابه (تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام 270 - 271) من معرض حديثه عن المصنفين من علماء الشيعة في الرجال - قائلاً: «ومنهم آية الله العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف المطهر الحلي، شيخ الشيعة، ومحيي الشريعة صنف في كل فنون العلوم، المعقول والمنقول، ما يزيد على خمسمائة مجلد، لم يتفق في الدنيا مثله لا في المتقدمين ولا في المتأخرين».

وعلق السيد بحر العلوم على ترجمته في (لؤلؤة البحرين ص210 - 211) قائلاً: هو العلامة على الإطلاق، الذي طار صيته في الآفاق، ولم يتفق لأحد من علماء الإمامية أن لقب بـ(العلامة) على الإطلاق غيره. برع في المعقول والمنقول، وتقدم - وهو في عصر الصبا - على العلماء الفحول، وقال هو في خطبة كتابه الفقهي (المنتهى): أنه فرغ من تصنيفاته الحكمية والكلامية، وأخذ في تحرير الفقه من قبل أن يكمل له ست وعشرون سنة([300]).

[299] لسان الميزان: ابن حجر العسقلاني: ج 2 ص 317.

[300] منتهى المطلب في تحقيق المذهب. العلامة الحلي، ناشر حاج أحمد ـ تبريزي، سنة 1333 هـ. ش، قم، خطبة الكتاب، وانظر: أعلام مذهب أهل البيت، ص182. وكتاب الألفين، العلامة الحلي، مقدمة التحقيق ص13 وص15.