responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري نویسنده : المدوح، مرتضى جواد    جلد : 1  صفحه : 144

والمقنع دورة فقهية تبدأ بكتاب الوضوء وتنتهي بكتاب الديات وأما كتاب الهداية فإنه يأتي لدى الفقهاء في المرتبة الثانية من بعد المقنع من حيث الأهمية([209]). وهو في الفقه المأثور أيضاً.

منهجيّة الصدوق الفقهية

لا شك أن المرحلة التي عاشها الشيخ الصدوق هي مرحلة الفقه الروائي والفقه المأثور، وإن كانت بدايات مرحلة الفقه الاستدلالي والتفريعي قد بذرت بذورها الأولى على يدي الفقيهين القديمين ابن الجنيد الإسكافي (المعاصر ) للشيخ الصدوق وكانت بيئته ببغداد وابن أبي عقيل العماني (الذي يعتبر أقدم طبقة منه)، إلاّ أن الشيخ الصدوق بقي محافظاً على طريقة المحدثين تأثراً منه بمدرسة قم التي كانت تؤكّد على أمرين مهمين يعتبران من أهم الشواخص البارزة لمدرسة أصحاب الحديث وهما:

أولاً: عدم فصل الفقه عن الحديث. كما أشرنا سابقاً.

ثانياً: إبعاد المنهج العقلي الذي يتخطّى النص وحرفيّته في طريقة التفكير الفقهي وربما كانوا ينظرون إلى هذا المنهج على أنّه ضرب من القياس المنهي عنه، إلاّ أنه يمكن اعتبار منهج الشيخ الصدوق في الفقه منهجاً تجديدياً - وفي حدود معينة - بالنسبة لمدرسة المحدثين وذلك من خلال إدخاله بعض التغييرات التالية:

1 - حذف الأسانيد كاملة وإفتاؤه بلسان الرواية أو مضمونها، كما فعل في المقنع والهداية، وهذه الطريقة لم يعمل بها أحد من قبل من المحدثين إلاّ والده في رسالته الموجّهة إليه المسماة «الشرائع» فأراد الشيخ الصدوق لهذه الطريقة أن تتركز


[209]انظر مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام: العدد 7، ص 171ـ 168.

نام کتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري نویسنده : المدوح، مرتضى جواد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست