responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري نویسنده : المدوح، مرتضى جواد    جلد : 1  صفحه : 127

العلمي والتقويم، ولا يوجد في نظر الفقه الإمامي الشيعي كتاب - سوى القرآن الكريم - يتصف بالصحة فأحاديث الكافي فيها الصحيح والحسن والقوي والضعيف والموثق كما أشار إلى ذلك صاحب الذريعة (17/245). وقد مر كما قلنا.

ويحتمل قوياً أن سبب تأليف الشيخ الكليني للكافي هو:

أولاً: ضرورة تأسيس مجموعة حديثية إمامية بعد أن دفعت الأنظمة باتجاه تأليف موسوعات حديثية تنتسب لمذاهب إسلامية أخرى.

وثانياً: علمه بالروايات والأحاديث التي تلزم الشيعة بالرجوع إلى الفقهاء والعلماء في عصر الغيبة الكبرى، فأراد أن يجمع شتات الأحاديث المروية في مئات المؤلفات والتي قد يقدر لها الضياع والتلف عن قصد وغير قصد، فيجمعها ويضعها بيد الفقهاء والعلماء حتى تكون المادة الكافية واللازمة من أحاديث التشريع الإسلامي المروية عن الأئمة وأهل البيت عليهم السلام وقد صرح في أول كتابه بأنه إجابة لأحد إخوانه الذين التمسوه فكان كما أراد([183]).

وقد أسهم الكافي في الاستفادة منه في مجال الاجتهاد والاستنباط للأحكام الشرعية في المراحل التي أعقبت عصره، وكان من الوفرة في الحديث بحيث يغطي حاجة الفقيه في أكثر الأبواب الفقهية. وبهذا وفر الكليني بكافيه المادة العلمية الكافية للاستدلال الفقهي مما دفع عجلة تطور الفقه الإمامي إلى الإمام وأسهم في بناء أسس الاستنباط.

البعد الفقهي للكليني في كتابه الكافي

لا شك أنّ كتاب الكافي كما تقدم قد ملأ فراغاً مرجعياً كبيراً؛ إذ لم يكن


[183] تاريخ التشريع الإسلامي: ص224، ومصادر السنة الشريفة: ص45.

نام کتاب : تاريخ الفقه الامامي: من البداية الى القرن الثامن الهجري نویسنده : المدوح، مرتضى جواد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست