المبحث السابع: عصر الغيبة الصغرى

ويمتد هذا العصر من سنة 260هـ إلى سنة 329هـ، أي من حين وفاة الإمام العسكري إلى حين وفاة آخر وكلاء - سفراء - الإمام المهدي المعروف بـ(أبو الحسن علي بن محمد السمري).

وتجدر الإشارة هنا أنّنا سوف نشير إلى هذا العصر إشارة عابرة وسوف نذكر فقهاء الحقبة المتأخرة في هذا العصر بشيء من التفصيل في مرحلة التأسيس اللاحقة.

وقد مهد الأئمة المتأخرون - الجواد والهادي والعسكري - لإمامة الإمام المهدي وبالخصوص الإمام العسكري عليه السلام وكان شديد الحرص على هذا الأمر ولكي يُطمئن الشيعة والمسلمين حيث كانت السلطات آنذاك تعرف بحقيقة المهدي الموعود الذي يقضي على عروشهم، فكان الإمام يبشر المخلصين منهم بولادته ويأمرهم بكتمان أمره حتى لا يصل الخبر إلى السلطان، وذلك كما في (أعيان الشيعة 2/47) وكذلك في (الغيبة/217) «أن وفداً من أربعين شخصاً من الموالين لآل البيت قدموا إلى سامراء وحضروا في بيت الإمام العسكري عليه السلام ليسألوه عن الحجة من بعده فقال الإمام عليه السلام بعد ما أشار إلى غلام كأنه قطعة قمر، أشبه الناس بأبي محمد، هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه