responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي    جلد : 1  صفحه : 49

بالبيت عراة ويُعلّلون ذلك بأنهم لا يطوفون في ثياب قد عَصَوْا الله فيها، فطافت امرأة وعلى فرجِها خرقة سير وهي تقول:

اليومَ يَبْدُو بَعْضُهُ أوْ كُلُّهْ

فَما بَدا مِنْهُ فَلا أحِلُّهْ

فنزلت [ثم يعلق سعيد]: واتفق المفسرون على أنَّ المرادَ بأخذِ الزّينةِ هُوَ سَتْرُ العورة في الصلاة)([135]).

وقَد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: «هُوَ استحباب لبس أجمل الثياب في الجُمَعِ والأعياد»([136]).

والقارئُ يلاحظ في التفسير الثاني أنه لا يتعارض مع التفسير الأول ولكن فيه سعةُ أفقٍ وعمق في الاستنباط يكشف لنا ما ذكرت سابقاً من أهمية أخذ العلم من مصدره، حيثُ أهلُ البيت أدرى بالذي فيه، ولم ينكر سعيد ذلك بل كان يشهد لهم بذلك، وهو الذي عاصر الإمامَ السجاد عليّ بن الحسين عليهما السلام وصاحبه وكان أبرزَ خمسة في عصره([137]).

وهذا لا يُقَلِّلَ أو يضعِّفَ من عِلْمِ سعيد وإيمانه؛ فهو كان يأتم بعلي بن الحسين عليه السلام معترفاً بغزارة علمه، وكان الإمام السجاد عليه السلام يثني عليه، بل ويَروي الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: «أنّ الحجاجَ ما قتله إلاّ على هذا»([138]).


[135] كنز العرفان في فقه القرآن، تأليف: أبو عبد الله السيوري: ج1، ص79، طبع في النجف الأشرف.

[136] المصدر السابق.

[137] سفينة البحار، تأليف: الشيخ عباس القمي: ج1، ص621، طبع أوفست.

[138] سفينة البحار للشيخ عباس القمي: ج1، ص621 - 622. منتهى المقال في أحوال الرجال، تأليف: الشيخ أبو علي الحائري: ص141، ط 1300هـ، طهران. قاموس الرجال، تأليف: أبو علي التستري: ج4، ص354، ط 1340هـ، طهران.

نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست