سعيد يتصل بإمام زِمانه علي بن الحسين عليهما السلام

في الحجاز كان سعيد بن جبير يتمتع بحماية خاصة من قبل (الوالي على الحجاز عمر بن عبد العزيز)، حيث تواترت الأخبار على: أن سعيد بن جبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين عليه السلام وكان علي بن الحسين عليهما السلام يثني عليه، وأنه كان من أصحابه([629]).

وَلمّا كنّا نعلم الظروف التي كان يعيشها الإمام عليه السلام والعيون التي كانت مبثوثة حوله من قبل الحكام الأمويين بالتعاقب من أيام (يزيد بن معاوية، ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك) لِما له من شأن عظيم في الأمة؛ أمكننا أن نستنتج مما ورد عن اتصال سعيد بن جبير بعلي بن الحسين عليه السلام إنما على علم من (عمر بن عبد العزيز) وبتغاض منه متعمد.

نستدل على ذلك من كتاب يبعث به عمر بن عبد العزيز إلى الوليد بن عبد الملك عام (93هـ) يقص عليه أفعال الحجاج بالعراق وما هم فيه من ظلمه وعدوانه([630]).

[629] رجال الكشِّي: ص110، طبع كربلاء؛ رجال الطوسي: 90-91؛ الاختصاص للمفيد: ص205، طبع طهران لسنة 1379هـ؛ منتهى المقال للحائري: ص146، طبع طهران لسنة 1300هـ؛ جامع الرواة للأردبيلي: ج4، ص359؛ الاحتجاج للطبرسي: ص355.

[630] مقدمة العبر لابن خلدون: ج3، ص65.