نام کتاب : سعيد بن جبير: شيخ التابعين وإمام القراء نویسنده : البياتي، سلام محمد علي جلد : 1 صفحه : 109
سمعه القاسم بن
أبي أيوب من سعيد بن جبير وهو يردد قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ...}([304])، بِضْعاً
وعشرين مرة)([305])، أو قوله
تعالى: {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ
وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ}([306])، فقد رَجَّعَ
فيها وَرَدّدَها مرتين أو ثَلاثاً([307]).
ولكن لا يطرب ويردد كمن جاء بعده؛
وقد سُئِلَ بهذا المعنى (ابن اياس) - أحد تلاميذه - إن كان سعيد يطرب ويردّد كما
يفعل من جاء بعده؟ قال: معاذَ الله؛ إلاّ إنه كان إذا مرّ على مثل قوله تعالى في
حم المؤمن {إذ
الأغلال في أعناقِهِمْ والسَّلاسِلُ يُسحبون}، مَدَّها شيئاً([308]).
وكان سعيد يسكُت على {بِكْرٌ} ثم يقول {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} في قوله تعالى: {بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ
ذَلِكَ}([309]))([310]).
أو ما رُوي عن
ابن شهاب قوله (كان سعيد بن جبير [لمّا] يؤمّنا يرجع صوته بالقرآن)([311])، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على
جواز القراءة بهذه الصيغة من التلاوة - وهو ما يسمى بـ(أسلوب القارئ) - أي طريقته
في التلاوة.