responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 235

وهذا المعنى ما استقرّ عليه رأي الزمخشري إذ يرى أنَّ العتاب كان صريحاً في حقّه عليه السلام فقال: (روي أنَّهُ لما ظهر موسى على مصر مع بني إسرائيل واستقروا بها أمره الله أنَّ يذكر قومه النعمة، فقام فيهم خطيباً فذكر نعمة الله وقال: إنَّ الله اصطفى نبيكم وكلمه فقالوا له قد علمنا هذا فأي الناس أعلم؟ قال: أنا: فعتب الله عليه حين لم يرد العلم إلى الله، فأوحى الله، بل أعلم منك عبد لي عند مجمع البحرين وهو الخضر)([522]).

ويؤيد القرطبي في الجامع لأحكام القرآن هذا الاتجاه في فهم تلك الروايات إذ إنّه جعل سبب إلتقاء موسى بالخضر عليه السلام هو بسبب عتاب الله له على ما قاله في نفسه عليه السلام من أنَّهُ الأعلم فأراد الله أنَّ يعطيه درساً عملياً في ذلك([523]).

الرابع: توجيه ما يتعلق بنبينا الأكرم مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم

ذكر المفسرون باختلاف مذاهبهم – عدا الإمامية – عدداً من الآيات التي دوّنوها في تفاسيرهم وكتبهم الكلامية بأنّها وردت بلسان العتاب واللوم تجاه النَّبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وقد تنوع الخطاب فيها بين الشدة والضعف.

فمن هذه الآيات التي وردت في هذا المضمار:

الآية الأولى

قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} (التوبة: 43).


[521] الكشاف 2: 683.

[522] الجامع لأحكام القرآن 5: 278،ظ: تفسير أبي السعود 5، 322، الحسين بن مسعود البغوي، معالم التنزيل 3: 170.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست