responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 166

ويستدل التستري أيضاً على عصمتهم بإتباعهم عليهم السلام (لأنّ لو صدر عنهم ذنب لحرّم إتباعهم فيما صدر عنهم ضرورة أنّه يحرم ارتكاب الذنب، وإتباعهم واجب للإجماع عليه، لقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (آل عمران / 31) وهذا الدليل يوجب عصمتهم عن الصغائر والكبائر)([384]).

فتكون نتيجة ذلك أنّهم معصومون فيجب إتباعهم والاقتداء بهم ولا يكاد يبتعد السيد شبررحمه الله عمّن سبقه في الاستدلال على عصمتهم عليهم السلام بما يقابل النقيض، لأنّه يرى أنّ المعصوم (إن فعل المعصية فإمّا أنَّ يجب علينا إتباعه فيها فيكون قد وجب علينا فعل ما وجب تركه واجتمع الضدان وإن لم يجب انتفت فائدة البعثة)([385]).

ومن هنا وجب كونه معصوماً لأنّه لا يمكن أنَّ تكون بعثته عبثاً وبلا فائدة - تعالى الله عن ذلك -.

ويؤكد السيد إبراهيم الحجازي وجوب عصمتهم لاستبعاد جواز الخطأ والنسيان عليهم عليهم السلام فيرى (أنا مأمورون باتباعهم وترك الاعتراض عليهم فلو جاز الخطأ والنسيان لوجب متابعتهم فيها للأمر بها والأمر بإتباع الخطأ قبيح)([386]).

ولهذا يقول المظفررحمه الله: (إنّه لو جاز أنَّ يفعل النَّبي المعصية، أو يخطأ وينسى وصدر منه شيء من هذا القبيل، فأما أنَّ يجب علينا اتباعه في فعله الصادر


[383] إحقاق الحق وإزهاق الباطل 2: 202.

[384] حق اليقين: 91.

[385] آيات العقائد: 185.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست