responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 97

يحتاج إليها الإنسان, وهي لا تحتاج إليه, وليست بحاجة إليه، لأنَّ قوالبها ثابتةٌ لا تتغيّر مع تغيّر الزّمان والمَكان, من حيثُ صدورُها مِنَ )اللَّهُ الصَّمَدُ(([228]). ولأنَّها تهدي )لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (([229]). فيحتاج إليها الإنسان شاءَ أم أَبَى!؛ وأمّا النوع الثاني؛ فيتمثّل في النّصوص الإبداعية الأرضية، فهي ناقصة مُتغيّرة تحتاج إلى مَن يكمل نقصها من خلال قراءتها وتحليلها وبيان ما فيها من نقص، والإنسان بدوره القارئ وبِكَوْنِه مُتلقِّياً فيحتاج إليها ليسد نقصاً غرق فيه أيضاً!, فأحدهما يحتاج إلى الآخر, لأنّهما ينتميان إلى بوتقةٍ واحدة، وإلى دائرة نقصٍ مُشتركة. من هنا فلا يمكن أن يخضع الثابت للمُتغيّر, وإنّما لابدّ أن يكون ويتحقّق العَكْس.

(3-هـ) الموضوع والذَّات:

إنّ الإشكالية المحورية التي ((تعرضها نظرية التلقّي هي العلاقة بين النّص والقارئ، أو بتعبير فلسفيّ أشمل، العلاقة بين الموضوع والذات))([230]). فنظرية آيزر في التأثير والاتصال ((تلغي الثنائية بين الذَّات والموضوع، ليحلّ محلها التأثير الجماليّ الذي ينجم عن التَّداخل بل الالتحام بينهما. ولهذا فإنّ نظرية التأثير لا تريد للقارئ أن يبتعد عن النّص بحال من الأحوال، وهي تلغي تثبيت المعنى، أو حتى التوقّف للرَّبط بين النّص والواقع المعاش؛ وإنّما تدور


[228] الإخلاص: 2

[229] الإسراء: 9

[230] المقامات والتلقّي: 23.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست