responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 51

مخدرة شذت عن طريقها، أو ابناً عاقّاً تمرد على والديه مطالباً ردّ اعتباره لكونهِ أصبح رجلاً وليس طفلاً كما ينظرون إليه، ومن حقِّه أن يناقش معهما ما يدور في فضاء جوانب البيت وحوائجه. والفارق واضح جليّ لا غبار عليه، مثلما بيّنهُ قول آيزر نفسه.

ثانياً: العلاقة التفاعلية بين المنهج والنظرية

أوضح آيزر العلاقة التفاعلية، والصلة التأويلية بين المنهج والنظرية، في حديثه الذي أجرته معه الدكتورة نبيلة إبراهيم في صيف عام 1984م، إذْ قال محاوراً إيّاها: ((أُحبّ أولاً وقبل كلّ شيء أن أضع تفرقة تطمس في كثير من الأحيان في مناقشة ]النظرية[ النظريات والمناهج الأدبية. فالنظرية والمنهج يستخدمان في معظم الأحيان وكأنَّ كلّ لفظة منهما يمكن أن تحل محل الأُخرى، أو حتى كأنّهما مترادفان!, بيد أنّ هناك فرقاً ملحوظاً بين النظرية والمنهج))([116]).

بعد هذا تابع حديثه قائلاً: ((فالنظريات تزودنا بعامّة، بالمقدّمات التي ترسي الأساس لإطار المقولات؛ على حين أنّ المناهج تمدّنا بالأدوات المستخدمة في عمليات التفسير. ولابدّ من أن تخضع النظريات لتغيير محدد إذا وظفّت بوصفها وسائل تفسيرية، فهناك في المواقع صلة تأويلية فعاّلة ] فاعلة[ بين النظرية والمنهج. وكلّ نظرية تنطوي على تجريد للمادة التي تريد أن تصبّها في مقولات. وإذا كانت درجة التجريد هي الشرط المسبق لنجاح الإحالة إلى


[116] حديث مع ولفجانج آيزر: (بحث): 105.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست