ويستجيب له مستهدفاً منه موضوعاً معيناً, أو ظاهرةً محدّدة معيّنة، فيتلقّاه تبعاً لاستهدافه له، فيتمحور ذلك الموضوع أو المُستوى، وتلك الظاهرة هدفاً له يتجوّل داخل النّص باحثاً ومُنقِّباً عنه، ومُبيّناً لقرَّاء الموضوع المختصين به، فيكون النَّص وسيلةً لهذا القارئ في بيان الموضوع نفسه، فيأخذ منه الشَّواهد، والنُّصوص لتعزيزهودعمه بها.

والمتلقّون الثلاثة الذين تقدَّمتِ الإشارة إليهم آنفاً؛ هم كلٌّ من: (الدكتور محمود البستانيّ)؛ وموضوعه المُسْتهدَف: (الظَّاهرة الفنّية وسماتها في الدُّعاء عند الإمام (عليه السلام)؛ في كتابيه: (تأريخ الأدب العربيّ في ضوء المنهج الإسلاميّ)، و(أدب الشَّريعة الإسلاميّة)؛ و(الدكتور عبد الكريم الأشتر)؛ وموضوعه المُسْتهدَف: (الصّحيفة السّجّاديّة ملامح من صفاتها الفنّية؛ في كتابه دراسات في التُّراث الإسلاميّ)؛ و(الباحث عماد جبّار كاظِم)، وموضوعه المُسْتهدَف: (الجملة في الصّحيفة السّجّاديّة– دراسة نحويّة دلاليّة).

الدِّراسة تطبيقيّة (على وفق الموضوع المُسْتهدَف):

وفيها تعالج الدراسة قراءة كلّ واحد منهم, وتعرض لموضوعه المُسْتهدَف, من حيث تلقّيه للصحيفة، ومن حيث استهدافه للموضوع، من خلال إيراد الشواهد والأمثلة التطبيقية، لكل قارئ منهم، وكالآتي: