responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 236

(عليه السلام): ((كلّ ما في الصّحيفة السّجّاديّة تعظيم، وتقديس لجلاله تعالى، وكماله، وحمد، وشكر لفضله، وكرمه، وطلب لتوفيقه، وهدايته، والنَّجاة من غضبه، وعذابه، والتّعوذ من الشّيطان وإغوائه، إلى كلّ ما يدخل في موضوع الدُّعاء، والرَّجاء، (...)، كلّ ما في الصّحيفة السّجّاديّة يدل بذاته على أنّها لزين العباد، والإمام السَّجّاد (عليه السلام) لفظاً، ومعنى، لأنّ كلماتها تحمل أنفاسه الزكية، وتعكس روحه الصَّافية الطاهرة النَّقية، ولو نسبت إلى سواه لكانت النِّسبة محل الكلام، والِاستفهام))([580]). ويستمر في تلقّيه الخارجيّ حتى يربط بين أُفقيه العامّ والخاصّ بقوله الآتي: ((وبعدُ، فإنّ الصّحيفة السّجّاديّة ليست أدعية وكفى، بل ومدرسة المبدأ، والعقيدة، والصَّبر، والتَّضحية، والتَّسامح، والرَّحمة، والثَّورة على الشَّرّ، والفساد بشتى ألوانه وأشكاله.. إلى كلّ مكرمة وفضيلة. أمّا أُسلوب الصّحيفة فمن الصَّعب على أيّ كاتب أن يصفه على حقيقته، أو يصف البُعْد الذي يتركه في نفس القارئ والسَّامع؛ ]أي: المتلقّي[، وبحسبي أن أقول: إنّ أرواح الملائكة المقرّبين، وأنبياء الله أجمعين تتجلّى مجسّدة في أدعية الإمام زين العابدين))([581]). وفي الوقت نفسه ينبّه على تلقّيه الدَّاخليّ أيضاً.

(2) التلقّي الدَّاخليّ:

يتبلور تلقّيه الدّاخليّ لنصّ الصّحيفة في دائرة بُعْده المركزيّ في إعطائه


[575] في ظلال الصّحيفة السّجّاديّة: 38-39.

[576] المرجع نفسه: 43.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست