ورثت عائشة اخيها عبد الرحمن([248]) لما وقفت على قبره وبكت عليه وتمثلت بقول الشاعر([249]) متمم بن نويرة في مرثيته لاخيه مالك بن نويرة([250]):

3 - السنة النبوية وزيارة القبور

يستفاد من الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها أصحاب السنن أنّ النهي عن زيارة القبور قد وقع، وقد كان النهي نهياً مؤقتاً ولعله وهو المرجح لأسباب تشريعية خاصة بالزيارة ثم رفع النهي، ورغب في الزيارة، ومرد ذلك

[247] ابن ناصر الدمشقي: سلوة الكئيب بوفاة الحبيب 207.

[248] عبد الرحمن بن أبي بكر شقيق عائشة تأخر اسلامه الى قبيل الفتح وشهد اليمامة والفتوح ومات سنة (53 هـ / 673م) في طريق مكة فجأة وقيل بعد ذلك. ينظر، البخاري: التاريخ الكبير 5 / 242؛ الذهبي: الكاشف 1 / 622؛ ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب 1 / 337.

[249] متمم بن نويرة التميمي اسلم هو واخوه مالك، ومتمم صاحب المراثي الحسان في اخيه. ينظر، ابن سلام: طبقات فحول الشعراء 1 / 203 – 204؛ ابن عبد البر: الاستيعاب 4 / 1455؛ ابن حجر العسقلاني: الاصابة 5 / 763.

[250] مالك بن نويرة اليربوعي التميمي بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مالك بن النوير على صدقه بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم بن نويرة الشاعر قتله خالد بن الوليد طمعاً بزوجته النوار حين وجهه أبو بكر لقتال أهل الردة. ينظر، ابن عبد البر: الاستيعاب 3 / 1362؛ ابن شاكر الكتبي: فوات الوفيات 2 / 242؛ ابن حجر العسقلاني: نزهة الألباب في الألقاب 1 / 174 والإصابة 5 / 754.

[251] أبو عبد الله الفاكهي: أخبار مكة 4 / 205؛ وينظر، ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق 35 / 40 – 41؛ ابن حجر: الاصابة 5 / 763.