responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 422

خطراً على هوية الخلافة في بغداد خصوصاً بوجود سلطة البويهيين الشيعة. ولعل الخلافة العباسية كانت تدرك ذلك الخطر خصوصاً بعد انتشار مظاهر الشعائر الحسينية، وإضفاء الطابع الرسمي لتلك الممارسات التي كانت تقام في بغداد عند مشاهد الأئمة (عليهم السلام) إذ لم يقتصر إقامة الشعائر على ممارسة شعائر زيارة القبر والبكاء وقراءة المراثي فقط، فلو كانت تلك المراسيم مراسيم تأبين من غير التأكيد على مكانة الإمام الحسين (عليه السلام) وإمامته لما شكلت خطراً على السلطة. ولم يكن يتأتى للخليفة منع تلك الشعائر نظراً للموقف الضعيف بوجود سلطة قوية بيد البويهيين و" ليس من الغامض على متتبع الأحداث أن وجود البويهيين في بغداد كان حدثاً غير اعتيادي في البنية المألوفة للسلطة. وبالتالي للمجتمع في الخلافة العباسية فكما أنه أنعش الشيعة فقد أثار السنة في القدر نفسه " ([1261]) مما دفع الخلافة العباسية إلى التدخل لصالح أهل السنة في أحداث الشغب الطائفية من أجل إيجاد التوازن في السلطة والمحافظة على هوية الخلافة فكان الأسلوب الأمثل للحد من ظاهرة التشيع هو شغب العامة والاقتتال المذهبي ولقد برز ذلك في حالات شتى تدخل الخليفة بشكل مباشر في بعض الفتن الطائفية ومنها ما حدث سنة (398 هـ / 1008 م) لما صاحت الشيعة: حاكم يا منصور مما أثار حفيظة الخليفة فأمر بمعاونة أهل السنة على أهل الكرخ ([1262]). وفي ربيع الآخر سنة (402 هـ /


[1261] سلهب، حسن: تاريخ العراق في العهد البويهي 77.

[1262] ابن الجوزي: المنتظم 9 / 100.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست