responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 370

مسجدهم ومقدمهم " ([1103]).

وإنّ فترة الهدوء في العلاقة بين العباسيين والعلويين والتي شهدها عصر أبي العباس السفاح لم تستمر طويلاً فما إن آلت الخلافة لأخيه أبي جعفر المنصور بعد وفاته عام (136 هـ / 753 م)، حتى بدأت العلاقات بين الأسرتين تأخذ بالتوتر لا سيما بعد ثورة ابني عبد الله بن الحسن المحض، محمد النفس الزكية، وأخيه إبراهيم ([1104])، والتي تعتبر في مقدمة الثورات العلوية ضد الحكم العباسي ([1105]). وبقضاء أبي جعفر المنصور على هذه الثورة عام " 145 هـ / 762 م " اتخذ جملة من الإجراءات المتشددة ضد العلويين، التي لم تقتصر عليهم فقط بل شملت شيعتهم ومريديهم، الأمر الذي انعكس بدوره على إقامة الشعائر الحسينية، لأن العباسيين كانوا يدركون ما لهذه الشعائر من أثر على نفوس الناس واستقطابهم وتعاطفهم مع آل البيت ومطالبهم السياسية، وخوفهم من أن تتحول تلك التجمعات العزائية إلى منبر إعلامي يجدد ظلامة آل البيت ورافد بشري لدعم الثورات العلوية ضد الحكم العباسي وهذا ما كان يخشاه الخلفاء العباسيون من تلك الشعائر الحسينية.


[1103] العقد الفريد 3 / 461.

[1104] إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الهاشمي المدني، قتل سنة (145 هـ / 763م) لخمس بقين من ذي القعدة قتله المنصور بباخمرى وهو موضع يبعد عن الكوفة ستة عشر فرسخاً. الطوسي: الرجال 156؛ ابن داود الحلي: رجال ابن داود 32؛ الذهبي سير أعلام النبلاء 6 / 218؛ الأمين: أعيان الشيعة 8 / 332.

[1105] ينظر، خليفة بن خياط: تاريخ 276؛ البلاذري: فتوح البلدان 279؛ الدينوري: الأخبار الطوال 385؛ اليعقوبي: تاريخ 2 / 376؛ الطبري: تاريخ 4 / 424؛ الأشعري: مقالات الإسلاميين 79؛ ابن الأثير: الكامل في التاريخ 5 / 147؛ اليافعي: مرآة الجنان 1 / 297.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست