responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 298

العطارين على ذلك فخرجنا زائرين نكمن بالنهار ونسير بالليل حتى أتينا نواحي الغاضرية وخرجنا منها نصف الليل، فسرنا بين مسلحتين وقد ناموا، حتى أتينا القبر فخفي علينا، فجعلنا نشمه ونتحرى جهته حتى أتيناه وقد قلع الصندوق الذي كان حواليه وأحرق، وأجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن، وصار كالخندق فزرناه وأكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط من الطيب فقلت للعطار الذي كان معي أي رائحة هذه؟ فقال: لا والله ما شممت مثلها بشي من العطر فودعناه وجعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع، فلما قتل المتوكل اجتمعنا مع جماعة من الطالبين والشيعة حتى صرنا إلى القبر وأخرجنا تلك العلامات وأعدناه إلى ما كان عليه " ([873]).

وقد أورد الطوسي شهادة عبد الله بن دانية الطوري ([874])، والتي توثق حال الزيارة واستمرارها على الرغم من الظروف السياسية آنذاك قال: " حججت سنة سبع وأربعين ومائتين، فلما صدرت من الحج صرت إلى العراق، فزرت أمير المؤمنين (عليه السلام) على حال خيفة من السلطان، ثم توجهت إلى زيارة الحسين (عليه السلام) فإذا هو قد حرثت أرضه ومخر فيها الماء، وأرسلت الثيران


[873] مقاتل الطالبين 204.

[874] عبد الله بن دانية الطوري، ذكره النمازي بقوله: " عبد الله بن رابية الطوري، حج في سنة (247 هـ / 861م) وزار أمير المؤمنين والحسين (عليهما السلام) وله رواية في ذلك، وقال في أمالي الشيخ الطوسي ذكر إن اسمه عبد الله بن دانية الطوري ". ينظر، النمازي: مستدركات علم رجال الحديث 5 / 13.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست